مشاكل الدراسة عموماً وما يتعلق منها بالمراهقين خصوصاً تعد متنوعة بطبيعتها متعددة في أشكالها، ويعود هذا التنوع إلى نوع الأسباب التي تؤدي إلى التأخر الدراسي وبالتالي أثر كل منها على مستقبل التحصيل الدراسي، ويمكن تحديد أنواع هذه المشاكل من خلال النظر إلى التغيرات الطبيعية التي تصاحب مرحلة المراهقة من جهة، والنظر إلى المشكلات التي تعود في سببها إلى المنظومة التعليمية والتربوية التي تتحكم في عملية تعليم وتلقين وتدريس وتربية المراهق، وتبعاً لذلك يمكن تقسيم مشاكل الدراسة بين المراهقين إلى:
مشاكل الثقة بالنفس: شخصية المراهق ومدى ثقة بنفسه وقبوله لها من الأسباب التي تعتبر أيضاً ذات بعد ثنائي في التأثير على دراسة المراهقين، فإما تكون سبباً في نجاحه إذا كان واثقاً بنفسه ومتأكداً من قدراته، وإما أن تكون سبباً في تأخره إذا كان غير راضٍ عن نفسه ولا يثق بها.
- أيضاً من أبرز المشاكل التي يواجهها المراهق في هذا الإطار هو سعيه إلى إثبات الذات حيث يكون في منافسة كبيرة مع المراهقين الآخرين ما يستدعي منه القيام بالكثير من الأمور للفت الإنتباه وإثبات قدرته على القيام بالكثير من الجهود للتخلّص من نظرة الآخرين إليه في المدرسة على أنه ضعيف وغير قادر على القيام بالكثير من الجهود.
يتسم هذا النوع بالانسحاب ، حب العزلة ، الاكتئاب ، قلة النشاط والشعور بالنقص ، إذ يجد المراهق راحته عندما يكون وحده ويتأمل مشكلاته بذاته ويعيش عدم التوافق الاجتماعي ، الاستغراق في أحلام اليقظة التي تدور حول مواضيع الحرمان والتثبيت في مراحل الطفولة ، الاتجاه نحو النزعة الدينية بحثاً عن الراحة النسية وتخلصاً من مشاعر الذنب .
نلاحظ لدي المراهق اندفاعات وراء رغباته واهتماماته مع الإصرار علي القيام بأعماله ثم سرعان ما يتخاذل عنها ، هذا ما يجعله يستجيب لسلوك جماعة الرفاق بسهولة .
تلعب المؤسسة المدرسية في مجتمع اليوم دورا هاما، فهي قنطرة المراهق، ومعبره إلى الاندماج في المجتمع، غير انه ليس كل منهاج دراسي( المقصود هنا بالمنهاج كوريكلوم المعنى الواسع أي كل بنيات النظام المدرسي من برامج وأساتذة وأساليب تدريس وطريقة تقييم...الخ) بقادر على القيام بهذه المهمة، والاضطلاع بها على أفضل وجه، فالتلميذ المراهق بحاجة إلى نظام مدرسي متفهم لحاجاته ومتطلباته النمائية، اذ بوسع المدرسة المتفهمة أن توفر له فرص التدريب على تحمل المسؤولية، واتخاذ القرارات الملائمة في الوقت المناسب، والتخطيط للمستقبل، والتعود على إقامة العلاقات الحميمة مع الغير، فالبرامج والمقررات الدراسية ينبغي أن تنبني على أسس تراعي توفير الجو الذي يتيح للمراهقين فرص ممارسة مختلف التجارب التي تكسبهم غنى، ونضجا في الشخصية عن طريق تشجيعهم ومنحهم الثقة في الذات، واحترامها، والإحساس بهويتهم وانتمائهم الوطني والثقافي، كما أن من بين الوظائف الأساسية للمدرسة اليوم مساعدة التلميذ على الشعور بأنه كائن سعيد، يعيش حاضرا مفعما بالسرور قبل التفكير والتخطيط للمستقبل، وجعله يتقبل ذاته - كيفما كان جنسه- ويتقبلها بطريقة واقعية. العلاقة: مراهق /مدرس:
حمل وولادة اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع... حالة نفسية خطيرة يمكن أن تصيب المراهق!
التشتت بالأحلام والطموح: لأحلام المراهقين الطموحة وأفكارهم الغريبة والمبالغ فيها أثر ذو حدين على تحصيلهم الدراسي، فمن جهة قد تؤدي هذه الأفكار والأحلام إذا وضعت في مسارها الصحيح إلى جعله متفوقاً في دراسته متلهفاً للوصول لأحلامه، ومن جهة أخرى قد تشغله عن واجباته المدرسية فهو لم يعد يرى فيها ما يشبه أحلامه ويحقق طموحاته.
ومن هذا المنطلق يكون الجسد موضع امتحان عسير اذ عليه ان يستجيب للصورة المثلى التي يتخيلها المراهق له وان لا يسبب له احراجا اذا ما تعلق الامر بكيفية نمو الجسد او بمظهره الخارجي ولا يمكن للمراهق ان يؤسس صورة ايجابية للجسد الا اذا كان هذا الاخير حائزا على الشروط التي تجعله موضع التباهي والتفاخر والاحترام.
تتميز فترة المراهقة بوجود مواطن ذات طابع اشكالي (الجسد - الذات - الاخر) باعتبار مساهمتها في ابراز شخصية الفرد في بعدها النفسي والمعرفي والاجتماعي والتالي التاثير في سلوكه وتحدبد علاقته بذاته المراهقة في الوسط المدرسي وبالاحرين.
الكلمات المفتاحية مشكلات المراهقة ؛ الوسط المدرسي ؛ تكنولوجيا الإعلام والاتصال. مقالات مماثلة
الصدام مع الأهل: فالطريقة التي يتعامل فيها الأهل مع ابنهم المراهق تلعب دوراً كبيراً في علاقته مع الدراسة ونظرته إلى مستقبله العلمي والمهني، ولا يمكن إغفال أهمية هذه الطريقة وكيفية تطبيقها من حيث اللين والشدة أو التراخي والقسوة وأثر هذه الطريقة على تحصيله العلمي والدراسي.
- هذا ونشير إلى أن المراهق يحتاج إلى أن يخلق نوعاً من الراحة في المكان الذي ينتمي إليه وفي هذا الإطار من المهم أن يدرك المراهق أن خلق الجو الملائم له في المدرسة أمر أساسي، حيث يتوجب عليه التأقلم مع الظروف التي يواجهها في المدرسة.
علم نفس الاضطرابات الجينية... المسبّب الاول للفصام
Comments on “المراهقة في الوسط المدرسي Options”